في سنة 1930م ـ 1349هـ اصدر امير الكويت المرحوم احمد الجابر الصباح امرا الى الاهالي بخلع البشوت وهي العباءة، والزمهم بتنفيذ الامر فقوبل هذا القرار من الاكثرية بالانتقاد والتذمر والتعدي.
ولما رأى امير البلاد عدم انصياع الاهالي لهذا الامر هدد بمصادرة عباءة كل رجل من على ظهره وحرقها فخاف الناس وخرج معظمهم بلا عباءة مستعيضين عنها بعصى من الخيزران اما بعض المتعصبين وخاصة كبار السن والشخصيات المعروفة فانهم لازموا منازلهم.
وكان اول من خرج للناس بلا عباءة جميع افراد العائلة الحاكمة يتقدمهم امير البلاد وكذلك الحاشية والخدام ومن لف لفهم وما هي الا ايام قليلة حتى اختفت العباءة الا المعروض منها في الاسواق.
اما القصد من وراء هذا القرار فهو كما قالوا اجتماعي واقتصادي في آن واحد وكان القصد ان تكاليف العباءة كبيرة جدا في ذلك الوقت فمن هنا كان الرجل الفقير يرتدي عباءة سميكة في اشد ايام الصيف حرارة او يرتدي عباءة رقيقة جدا في فصل الشتاء لانه لا يملك غيرها وهناك من يتأبط عباءته لانها مهلهلة وتالفة رغم ان هذا العذر غير مقنع.
اما من الناحية الاجتماعية فان الاهالي ينظرون اليها بتعصب كبير فهي تعد من علامات الرجولة ومتمماتها والرجل بدونها لا مكان له في المجتمع وينظر له بازدراء واشمئزاز واحتقار،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق